موقف الكنيسة الكاثوليكية من اقامة دولة يهو دية
على ارض فلسطين:
بسم الله الرحمن الرحيم
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ
آمَنُوا (الْيَهُو دَ) وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً
لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ
قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ. صدق الله العظيم
سورة المائدة 82
البابا بيوس العاشر وخلال لقاءه مؤسس الحركة الصهيونية
ثيودور هرتزل يبلغه رفضه إقامة وطن يهو ديّ في فلسطين، 26 كانون الثاني / يناير
1904 م
في السادس والعشرين من شهر كانون الثاني / يناير
1904م التقى “تيودور هيرتزل”، الداعي لإنشاء الدولة اليهو دية، في حاضرة الفاتيكان،
البابا بيوس العاشر، وطلب هيرتزل من البابا أن يساعده على إقامة وطن قومي لليهو د في
أرض فلسطين.
يومها أجابه البابا بيوس العاشر بقوله: “نحن لا
نستطيع أن نساند هذه الحركة (الصهيونية)، ولا يمكننا منع اليهو د من الذهاب إلى القدس،
كما أننا لن نضع قيودا عليها، أرض القدس وإن لم تكن دائما مكرسة لعبادة الله، فقد قدسها
يسوع المسيح بحياته فيها، وأنا بصفتي رئيسا للكنيسة لا أستطيع أن أجيبك خلاف ذلك، اليهو
د لم يعترفوا بسيدنا يسوع المسيح، لذلك لا يمكننا نحن الاعتراف بوضع اليهو د أياديهم
على القدس.
كان الرفض الفاتيكاني، أي رفض الكنيسة الكاثوليكية
لطلب تيودور هيرتزل إقامة وطن لليهو د في فلسطين منشأه أمران، الأول هو عدم اعتراف
اليهو د بالسيد المسيح، والثاني رفض الفاتيكان تشريد الشعب الفلسطيني، وعلى هذا الاساس
العقائدي المختلف جذريا، رفض الفاتيكان أيضا وعد بلفور الذي صدر بشأن الدولة اليهودية
في عام 1917، وحظى باعتراف الدول الكبرى آنذاك.
و هذا الموقف كان منذو الاف السنين حيث طلب بطريرك
القدس صفرونيوس في 15 هـ من الخليفة عمر بن الخطاب عدم دخول اليهو د الى فلسطين و الاخص
القدس (اقليم فلسطين كان يمتد من جنوب لبنان الى سيناء الحالية).
و تقول العهدة:
«بسم الله الرحمن الرحيم،
هذا ما أعطى عبد الله، عمر، أمير المؤمنين، أهل
إيلياء من الأمان، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم وسقمها وبريئها
وسائر ملتها. أنه لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص منها ولا من حيِّزها ولا من صليبهم
ولا من شيء من أموالهم، ولا يُكرهون على دينهم، ولا يضارّ أحد منهم، ولا يسكن بإيلياء
معهم أحد من اليهود. وعلى أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية كما يُعطي أهل المدائن. وعليهم
أن يُخرِجوا منها الروم واللصوص. فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا
أمنهم. ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية. ومن أحب من
أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بِيَعهم وصلبهم، فإنهم آمنون على أنفسهم
وعلى بِيَعهم وصلبهم حتى يبلغوا أمنهم. فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على أهل إيلياء
من الجزية. ومن شاء سار مع الروم. ومن شاء رجع إلى أهله، فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى
يحصد حصادهم. وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين،
إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية.
كتب وحضر سنة خمس عشرة هجرية.
مرجع:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%87%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%A9
تعليقات