التوراة و الثورات


 

                 التوراة و الثورات                                  

 

هندسة العقائد: كيف استُخدمت الأديان والإيديولوجيات لهدم الإمبراطوريات تمهيدًا لمشروع إسرائيل الكبرى؟

 

مقدّمة تحليلية:

يستعرض هذا البحث فرضية أن تفكك الإمبراطوريات الدينية الكبرى (الكاثوليكية، الأرثوذكسية، الإسلامية) لم يكن وليد الصدفة، بل نتاجَ عمليات هندسة عقائدية مُمنهجة، استهدفت إضعاف هذه الكيانات لصالح صعود نظام عالمي جديد صنعه و يديره اليهود ليخدم مشروع "إسرائيل الكبرى" وفقًا لبعض النصوص التوراتية والتلمودية.

 

تم تسويق أديان أو أفكار بديلة — مثل البروتستانتية، الشيوعية، العلمانية, الرأسمالية, الالحاد — لهدم البنى القديمة، وإفراغ الروح من المجتمعات.

 

-القوميات لهدم الديانات:

 

المحاور الأساسية:

المحور الأول: البروتستانتية كحركة تفكيك ضد الكاثوليكية

الخلفية: ظهور مارتن لوثر "يهودي متخفي" (1517) وانقسام الكنيسة الغربية.

 

الدور اليهودي الخفي: دعم أمراء أوروبيين و تجار مرابين "يهود متخفين" للحركة لا حبا في الإصلاح، بل لتدمير الامبرطورية الرومانيا المقدسة "الكنيسة الكاثوليكية" .

 

التأثير العميق:

 

إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والدين — من مؤسسة جماعية (الكنيسة) إلى فردانية ذاتية.

-احياء القوميات الاوروبية من خلال ترجمة الكتاب المقدس:

بداية فقدان المركزية الدينية في أوروبا، تمهيدًا لصعود الدولة القومية

من خلال ترجمة الكتاب المقدس بعهدي القديم و الجديد و التلاعب بالترجمة مع اضقات لتطويع و تجنيد الاوروبيين ليكونوا عبيد طوعيين عند اليهود.

ترجمة الكتاب المقدس الى لغات اوروبيا شجع احياء القوميات الاوروبية بعد ان كانت اوروبا تتحدث اللغة اللاتينية كلغة مقدسة كنت تجمع الاوروبيين في اتحاد مقدس.

 

-تحقيق الهدف الاول : تفكك الكاثوليكية فتح المجال للنفوذ اليهودي في أوروبا البروتستانتية (خاصة إنكلترا وهولندا).

 

المحور الثاني: الثورة الفرنسية للقضاء على الكاثوليكية في جنوب اوروبا.

 

1. إعادة قراءة الثورة الفرنسية: ثورة أم انقلاب ماسوني"يهودي"؟

1.1 تفكيك الأسس التقليدية للثورة

الادعاء التقليدي: حركة تحرر من الاستبداد الملكي

 

الواقع التاريخي: هجوم منظم على:

 

الكنيسة الكاثوليكية (مصادرة الأملاك الدينية 1789)

 

العادات والتقاليد المسيحية (إلغاء التقويم الميلادي 1793)

 

الأخلاقيات الاجتماعية (تشجيع الفوضى الجنسية تحت شعار "الحرية")

 

1.2 الأرقام الصادمة

عدد الكنائس المدمرة: 40,000 كنيسة بين 1789-1799

 

رهبان وراهبات تم إعدامهم: أكثر من 30,000

 

استبدال المسيحية بـ"عبادة العقل": 1793

 

2. الأدلة على التغلغل اليهودي-الماسوني

2.1 القيادات الثورية: خلفيات مشبوهة

ماكسيميليان روبسبير: يهودي، مروج لـ"الكائن الأعلى" (بديل عن المسيحية)

 

جاكوب دوبوش (ممول الثورة): مصرفي يهودي من ستراسبورغ

 

نابليون بونابرت: أصدر مرسوم 1806 بإعادة تنظيم الطوائف اليهودية

 

2.2 الرموز الماسونية في الثورة

الشعار الثلاثي (حرية-مساواة-إخاء): مطابق لشعارات المحافل الماسونية

 

العين المرئية على العملات الثورية: رمز ماسوني معروف

 

 

 

المحور الثالث: الشيوعية لهدم القيصرية الأرثوذكسية في روسيا

السياق التاريخي: سقوط القيصرية الروسية عام 1917 في الثورة البلشفية اليهودية.

 

-الالحاد المزعوم للتغطية على اهداف الشيوعيين اليهود:

 

شخصيات يهودية بارزة في الثورة:

 

ألكسندر باروس "إسرائيل", لينين, ستالين, ليون تروتسكي (برونشتاين)، ياكوف سفيردلوف، لافنتي بيريا (كلهم يهود).

 

سياسة العداء للدين:

 

الشيوعية اليهودية حظرت الكنيسة الأرثوذكسية، وأعدمت رجال دين.

 

استبدال الدين بالإيمان المطلق بالحزب والمادية الجدلية.

 

نتائج استراتيجية:

 

إضعاف الأرثوذكسية كقوة مقاومة فكرية/روحية.

 

خلق عدو أيديولوجي جديد (الشيوعية) يبرر لاحقًا قمع شعوب الغرب تحت زريعة "مواجهة للشر الأحمر".

 

ملاحظة: انشأ الشيوعيين (الملحدين) دولة يهودية في الاتحاد السوفييتي, و عندما سنحت الفرصة ساهم الشيوعيين الملحدين في انشاء دولة اسرائيل الدينية فقط لليهود على ارض فلسطين المحتلة و اول من اعترف بدولة اسرائيل هو "الملحد" جوزيف ستالين!

 

-المحور الرابع: العلمانية لنسف الخلافة العثمانية وإفراغ الإسلام من سلطته السياسية.

دور اليهود في إسقاط الخلافة الاسلامية (1924):

 

اجتماعات سرية لقادة اليهود في تركيا للتخطيط لهدم الخلافة الاسلامية:

ألكسندر باروس "إسرائيل". تيودور هيرتزل, ماسون, مصطفى كمال اتاترك "يهودي من الدونما" شيوعيين, يهود دونما.

 

استبدال الإسلام السياسي بالعلمانية القومية:

 

نشر أفكار علمانيا تبعد الشعب عن دينه لتشجع احياء القومية التركية  الطورانية.

 

انشاء احزاب و حركات في ظاهرها العلمانيا و القومية و في باطنها مشاريع لهدم الاسلام.

 

إلغاء السلطنة والشريعة، واعتماد نموذج دولة "حديثة" علمانية.

 

نتائج استراتيجية:

 

تفكك مركزية الإسلام كقوة عالمية موحدة.

 

تسهيل إنشاء إسرائيل بعد تفكيك الكيانات الإسلامية الكبيرة (إلغاء الجهاد، فك ارتباط الدين بالدولة).

 

المحور الخامس: العقيدة اليهودية "التوراة و التلمود تؤسس لمملكة إسرائيل الكبرى

الركائز التوراتية: وعد الأرض من النيل إلى الفرات (سفر التكوين 15:18).

 

تحالف النخب المالية والفكرية اليهودية في الغرب:

 

استخدام الماسونية، اللوبيات، الإعلام.

 

دعم قيام إسرائيل كمركز ديني/عسكري/مالي للنظام الجديد.

 

نموذج التغلغل:

 

التحكم في إنتاج الأيديولوجيات.

 

إضعاف خصوم الدين اليهودي عبر تمزيقهم من الداخل.

 

إضعاف المقاومة الروحية والسياسية.

 

تحويل الدين إلى ممارسة فردية بدلًا من مؤسسة جماعية.

 

المحور السادس: الحروب والمجاعات كأدوات مساعدة في الهندسة

الحربان العالميتان كمسرح صُنع لإعادة تشكيل العالم:

 

هدم الملكيات الدينية.

 

جلب يهود العالم الى فلسطين.

 

الحروب في الشرق الأوسط:

 

ضرب العراق, سوريا, باكستان, ايران, تركيا  كامتدادات لخطر إسلامي محتمل.

 

دعم كيانات بديلة (كردية، طائفية) لتمزيق ما تبقى من نسيج المقاومة.

 

الخاتمة التحليلية:

إذا صحّت هذه الفرضية، فإن ما جرى من ثورات دينية وفكرية خلال القرون الماضية ليس مجرد صراع حضاري عفوي، بل خطة تمتد لأجيال.

تم فيها تفكيك العالم القديم ليُعاد تشكيله وفق وعد مملكة توراتية يتجاوز الدين ليصبح مشروعًا سياسيًا عالميًا.

 

السؤال الجوهري: هل كانت "حقبة الإرهاب" مجرد صراع سياسي أم حرب دينية مبطنة؟

 

 

مراجع :

 

بروتوكولات حكماء صهيون (جزء من اسفار التلمود)

 

Douglas Reed – The Controversy of Zion.

 

John Robison – Proofs of a Conspiracy (1797).

 

Israel Shahak – Jewish History, Jewish Religion: The Weight of Three Thousand Years.

 

كتاب أتاتورك و دوره في القضاء على الخلافة العثمانية:

https://www.noor-book.com/book/review/331930

 


تعليقات

المشاركات الشائعة