الديانة الابراهيمية


 من اين جائت فكرة توحيد الديانات الثلاثة (الاسلام المسيحية و اليهو دية) التي تروجها الامم المتحدة و الان يروجها اليو دي المتخفي دونالد ترامب (يهو دي من اصل الماني) تحت مسمى الديانة الابراهيمية  بهدف تدمير الديانة الاسلامية و المسيحية لاجل تسهيل انشاء مملكة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات و بناء هيكل اليهو د فوق انقاض المسجد الاقصى اولى القبلتين و ثالث الحرمين (لذلك يروج اليهو د من خلال وكلائهم و عملائهم و اليهو د المتخفين بأن الاسراء و المعراج ليس حقيقة و ان المسجد الاقصة مجرد مسجد ممكن هدمه). و طبعاً اليهو د المتخفين هم من سيديرون الدديانة الابراهيمية من خلال رجال الدين اتباعهم.

ملاحظة: اليهو دي يستطيع ان يعيش بإسم و هوية و دين مستعار و يبقي سراً على يهو ديته. بينما متديني الديانات الاخرى يذوبون في المجتمعات المحيطة بهم جيلاً بعد جيل.

كيف و من اول من روج فكرة وحدة الأديان الى العلن؟

اولاً فكرة توحيد الاديان هي الاعتقاد بصحة جميع المعتقدات الدينية، وصواب جميع العبادات، وأنها طرق إلى غاية. وهذا الاتجاه، بطبيعة الحال يتسم بالدعوة إلى التخفف من السمات العقدية والتشريعية الخاصة بكل ديانة، بحسبانها ظواهر وتقاليد تاريخية محلية لشعب معين، في حقبة تاريخية معينة، والانضواء تحت مفاهيم عامة، وجمل فضفاضة.

ويمثل هذا الاتجاه في التاريخ زنادقة الصوفية (يهو د متخفين) من أرباب الاتحاد والحلول ووحدة الوجود، كالحلاج (يهو دي متخفي) (ت. 309هـ) وابن الفارض (يهو دي متخفي)  (ت. 632هـ)، وابن عربي الأندلسي الملقب بالشيخ الأكبر (يهو دي متخفي)  والكبريت الأحمر (ت. 638هـ)، القائل:

لقد صار قلبي قابلًا كل صورة ... فمرعىً لغزلان ودير لرهبان

وبيت لأوثان وكعبة طائف ... وألواح توراة ومصحف قرآن

أدين بدين الحب أنى توجهَت ... ركائبه فالدين ديني وإيماني

وتلقف هذا المعتقد من بعده مختلف الفرق الباطنية، ثم متصوفة العصر السائرون على خطى ابن عربي وأمثاله. ولعل أول من جهر بهذه الدعوة من الإسلاميين في العصر الحديث هو جمال الدين الأفغاني (يهو دي متخفيمن يهو د اصفهان)  (1838 - 1897م)، حيث يقول في خاطراته ما نصه (2): «... ثم رجعت لأهل جرم الأرض وبحثت في أهم ما فيه يختلفون فوجدته (الدين)، فأخذت الأديان الثلاثة وبحثت فيها بحثًا دقيقًا مجردًا عن كل تقليد، منصرفًا عن كل تقيد، مطلقًا للعقل سراحه. فوجدت بعد كل بحث وتنقيب وإمعان، أن الأديان الثلاثة، الموسوية والعيسوية والمحمدية، على تمام الاتفاق في المبدأ والغاية. وإذا نقص في الواحدة شيء من أوامر الخير المطلق، استكملته الثانية. وإذا تقادم العهد على الخلق وتمادوا في الطغيان، أو ساءت الكهان فهم الناموس، أو أنقصوا من جوهره، أتاهم رسول بأرفاد وتأييد، فأكمل لهم ما أنقصوه، وأتم بذاته ما أهملوه.

وعلى هذا لاح لي بارق أمل كبير أن تتحد أهل الأديان الثلاثة مثل ما اتحدت الأديان

مضادر:

(1) ابن عربي: ذخائر الأعلاق شرح ترجمان الأشواق، ص (39 - 40).

(2) خاطرات الأفغاني، ص (76) باختصار.

في جوهرها وأصلها وغايتها وأنه بهذا الاتحاد يكون البشر قد خطوا نحو السلام خطوة كبيرة في هذه الحياة القصيرة. وأخذت أضع لنظريتي هذه خططًا وأخط أسطرًا وأحبر رسائل للدعوة، كل ذلك وأنا لم أخالط أهل الأديان كلهم عن قرب وكثب ولا تعمقت في أسباب اختلاف أهل الدين الواحد وتفرقهم فرقًا وشيعًا وطوائف

ولكن ما علمت أن دون اتحاد أهل الأديان، تلك الهوات العميقة وأولئك المَرازِبة (1) الذين جعلوا كل فرقة بمنزلة (حانوت) وكل طائفة كمنجم من مناجم الذهب والفضة! ورأس مال تلك التجارات، ما أحدثوه من الاختلافات الدينية والطائفية والمذهبية ... علمت أن أي رجل يجسر على مقاومة التفرقة ونبذ الاختلاف وإنارة أفكار الخلق، بلزوم الائتلاف، 


تعليقات

المشاركات الشائعة