تحت قناع العلمانية: هل الصهيونية هي الوجه الآخر للتعصب الديني اليهودي؟
انها حرب دينية و لكن نحن مخدرين و نائمين من خلال تحاليل من يستغفلوننا من ائمة الظلام و فقاهاء الدولار و وكلاء اليهود.
المقدّمة:
ما نعيشه اليوم ليس نزاعًا سياسيًا مجردًا، بل هو صراع ديني عقائدي مغلف بغطاء إعلامي ناعم يضلّل الشعوب ويخدّر الوعي الجمعي.
مثال; لو عطس مسلم أو مسيحي أو بوذي، حتى لو كان ملحدًا، لقيل فورًا: "هذا عمل إرهابي يستند إلى نصوص دينية!" أما عندما يفعل اليهود أي شيء، وأي شيء على أسس ونصوص وتعاليم دينية يهودية، فإن البسطاء والجهلاء والعملاء والجواسيس يسارعون لتبرير هذه التصرفات الإرهابية على أنها أفعال فردية صادرة عن يهود علمانيين أو ملحدين أو صهاينة "غير متدينين". لماذا هذا التناقض؟ ببساطة، لتبرير أفعال اليهود وتصويرهم كحمائم سلام.
المحاور الأساسية:
كلمة "صهيونية": بين الأصل اللغوي والدلالة الدينية والسياسية
تتردد كلمة "صهيونية" كثيرًا في سياق الصراع العربي اليهودي، لكن ما هو أصل هذه الكلمة؟ وماذا تعني تحديدًا؟ وهل لها جذور في النصوص الدينية اليهودية؟
الأصل اللغوي والمعنى:
كلمة "صهيونية" تعود في أصلها إلى اللغات الهندية، بناءً على نظرية مثيرة للجدل ترى أن أصل اليهود يعود إلى احدى القبائل الغجرية التي جائت من الهند ( و لا علاقة لليهود ببني اسرائيل).
أما عن معنى الكلمة، فيشير البعض بشكل غير دقيق إلى أنها مشتقة من كلمة "زيتون" أو "جبل الزيتون"، ثم تم تحريفها إلى "جبل صهيون". و يزعم اليهود بأن "صهيون" هو اسم تاريخي وديني يشير في التقاليد اليهودية إلى تل في القدس يُزعم أن الهيكل المقدس (هيكل سليمان) قد بني عليه. و يطلقون عليه ايضاَ جبل الموريا و هذا الاسم مأخوذ من اسم جبل في الهند.
كما يُشار إلى اليهود في التوراة والتلمود بعبارة "بنات صهيون" أو "أبناء صهيون".
قد وردت كلمة "صهيون" بالفعل مئات المرات في التوراة والتلمود كإشارة إلى اليهود وإلى موقع الهيكل اليهودي أو هيكل سليمان المزعوم.
مصادر من التوراة:
سفر المزامير 2: 6:
"أَمَّا أَنَا فَقَدْ مَسَحْتُ مَلِكِي عَلَى صِهْيَوْنَ جَبَلِ قُدْسِي."
* **سفر المزامير 48: 2:*
"جَمِيلُ الارْتِفَاعِ فَرَحُ كُلِّ الأَرْضِ جَبَلُ صِهْيَوْنَ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ."
**سفر المزامير 137: 3:*
"لأَنَّ هُنَاكَ سَأَلَنَا الَّذِينَ سَبَوْنَا كَلاَمَ تَرْنِيمَةٍ وَمُعَذِّبُونَا فَرَحًا قَائِلِينَ رَنِّمُوا لَنَا مِنْ تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ."
**سفر إشعياء 1: 8:*
"فَبَقِيَتِ ابْنَةُ صِهْيَوْنَ كَمُظَلَّةٍ فِي كَرْمٍ كَمَخْفَرٍ فِي مَقْثَأَةٍ كَمَدِينَةٍ مُحَاصَرَةٍ."
**سفر ميخا 4: 2:**
"وَتَسِيرُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ وَإِلَى بَيْتِ إِلهِ يَعْقُوبَ فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكُ فِي سُبُلِهِ لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلاَمُ الرَّبِّ."
. الصهيونية: علمانية سياسية أم امتداد ديني؟
-الحقيقة هي ان اليهودية هي الصهيونية و الصهيونية هي اليهودية.
و اليهود كلهم شيئ واحد و لكن ادوارهم مختلفة و هم ممثلين بارعين
يخدعون فقط المغفلين.
رغم تقديم تيودور هرتزل، مؤسس الصهيونية الحديثة، كعلماني ملحد، فإن مشروعه اقتصر على بناء دولة لليهود فقط، دون اعتبار لأصحاب الأرض الاصليين من المسلمين والمسيحيين.
لماذا لم يقترح أو يعمل على إنشاء دولة لليهود في الأرجنتين أو أوغندا مثلما طُرح سابقًا؟ السبب الجذري يتصل بنصوص توراتية دينية ترى فلسطين كأرض الميعاد التي وُعِد بها بنو إسرائيل في لتوراة و التلمود.
سفر المزامير 137:
مراجع:
سفر المزامير 137:
3..............«رَنِّمُوا لَنَا مِنْ تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ».4 كَيْفَ نُرَنِّمُ تَرْنِيمَةَ الرَّبِّ فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ؟ 5 إِنْ نَسِيتُكِ يَا أُورُشَلِيمُ، تَنْسَى يَمِينِي!
2. هل الصهيونية معادية لليهود و اليهودية؟
بعض التيارات الدينية مثل "ناطوري كارتا" تدّعي معارضتها للصهيونية. لكن هل هذه المعارضة حقيقية أم مسرحية إعلامية لحماية صورة اليهود عالميًا؟ إذا كانت الصهيونية "معادية لليهود"، فلماذا لا يتحالف الصهاينة مع العرب مثلًا؟ ولماذا تُبنى السياسات الإسرائيلية على عقيدة "أرض إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات" فقط لليهود وهذه التعاليم هي من صلب و جوهر العقيدة الدينية ؟
بعض البسطاء يرددون بأن الصهيونية ضد اليهود.
فاذا كانت الصهيونية معادية لليهود فلماذا الصهاينة لا يتحالفون مع العرب او يساعدون العرب؟
هل الصهيونية تقبل غير اليهود ؟
طبعا لا .
يعني هل اذا صيني او برازيلي او هندي اقتنع بالصهيونية و اراد ان يصبح صهيوني, فهل سيقيلونه ثم يعطونه جنسية اسرائيلية و بيت في مستوطنة؟
طبعا لا لأن الصهيونبة هي اليهودية مثلاَ يسمى النصارى بالنصارى و المسيحيين نسبة لسيدنا عيسى عليه السلام و المسلمين يسمون بالمسلمين و المحمديين و المكيين نسبة لمكة المكرمة.
و كل من يدعي بأن ال يهود شعب مسالم و اقربهم للمسلمين هو عدو الله و يكذب الله و كتابه القران الكريم.
بسم الله الرحمن الرحيم
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيهود وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ. صدق الله العظيم
سورة المائدة 82
حرب دينية ام حرب اقليمية؟
-هل الصهيونية معادية لليهودية ام الاثنان وجهان لعملة واحدة و لكن ترويج هذه الرواية هو لخداع البسطاء و المغفلين و في نفس إظهار اليهود على انهم شعب مسالم "حمائم سلام"؟
كما يتضح أن الصراع في الشرق الأوسط ليس صراعاً سياسياً إقليمياً فحسب، بل هو صراع له أبعاد دينية عميقة، خاصة من الجانب الإسرائيلي الذي يستند إلى نصوص دينية لتبرير ممارساته السياسية.
-اليس كل شعارات الصهيونية هي شعارات دينية يهودية ؟
طبعا دينية, لان مملكة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات هي من صلب و ركائز العقيدة اليهودية و مذكور في التوراة و التلمود و هي واجد مقدس على كل يهودي. و لا تقبل صلاة و قاربين اليهود الا في هيكلكهم المزعوم في القدس.
و اليهودية دين و قومية في نفس الوقت و لا يدخلون احد على دينهم لان اليهودي حسب الدين و العقيدة اليهودية و التوراة و التلمود هو من نسل ابراهيم و من نسل اسحق و من نسل يعقوب و من نسل يهوذا. يعني اليهودي هو من ام و اب و جد و جدة يهود. و يعتبرون غير اليهود حيوانات ناطقة خلقت لخدمة اليهود.
-الدين و العقيدة اليهودية في صلب المشروع الصهيوني/اليهودي.
القيادة الإسرائيلية، بمن فيها من يُوصَف بالعلمانيين كـ"نتنياهو"، تستمد شعاراتها وخططها من النصوص المقدسة:
"مركافا" (اسم دبابة): مأخوذ من رؤيا حزقيال.
"عربة جدعون": رمز ديني لحرب مقدسة.
"أرض إسرائيل الكبرى": مستندة إلى سفر التكوين والتثنية.
"عمود السحاب" و"حافة الهاوية" و"الرصاص المصبوب".
بناء هيكل سليمان في القدس.
-في احد الفيديوها على اليوتيوب; بنيامين نتنياهو يتلقى تعليمات من الحاخام الاكبر لليهود.
هذا غيض من فيض الإرهاب والعنصرية والذبح في الدين و العقيدة اليهودية. فكلما كان اليهودي متدينًا، كلما زاد إرهابه وعنصريته. هذا هو دينهم، وهذه هي عقيدتهم:
التوراة سفر التثنية 20: 16
"وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا، بَلْ تُحَرِّمُهَا تَحْرِيمًا.
حزقيال 9:5 لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه و اضربوا لا تشفق اعينكم و لا تعفوا الشيخ و الشاب و العذراء و الطفل و النساء اقتلوا للهلاك.....
سفر إشعيا 13 : 16 يقول الرب : "وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم"
سفر هوشع 13 : 16..... بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق"
سفر العدد 31: 17-18 "فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ وَكُل امْرَأَةٍ .....
سفر يشوع 6: 22-24 " وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ - حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. ... وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّ مَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ"
أحرقوا المدن و خذوا منها الذهب و الفضة والنحاس و الحديد ... و اقتلوا كل شئ حتى الحيوانات
المراجع:
1-اسفار من التوراة و التلمود.
2. هرتزل، تيودور. (1896). الدولة اليهودية. ترجمة محمد فاضل.
3. سعد الدين، إبراهيم. (2000). الصهيونية والعنصرية. مركز دراسات الوحدة العربية.
4. المسيري، عبد الوهاب. (1999). موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية. دار الشروق.
5. شاحاك، إسرائيل. (1994). التاريخ اليهودي، الديانة اليهودية، وطأة ثلاثة آلاف سنة. ترجمة صالح علي سوداح.
6. بابيه، إيلان. (2007). التطهير العرقي في فلسطين. مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
7. سعيد، إدوارد. (1979). الاستشراق. ترجمة كمال أبو ديب.
8. الكتاب المقدس، العهد القديم.
9. التلمود البابلي.
10. Herzl, T. (1896). Der Judenstaat. M. Breitenstein's Verlags-Buchhandlung.
11. Sand, S. (2009). The Invention of the Jewish People. Verso Books.
12. Pappe, I. (2006). The Ethnic Cleansing of Palestine. Oneworld Publications.
13. Shahak, I. (1994). Jewish History, Jewish Religion: The Weight of Three Thousand Years. Pluto Press.
14. Said, E. (1978). Orientalism. Pantheon Books.
15. Finkelstein, N. (2003). Image and Reality of the Israel-Palestine Conflict. Verso Books.
16. Chomsky, N., & Pappe, I. (2010). Gaza in Crisis: Reflections on Israel's War Against the Palestinians. Haymarket Books.
ارجو مشاهدة هذا الفيديو
https://www.facebook.com/61562771597762/videos/1226242828904798?idorvanity=1040888493578780
تعليقات