الأيادي الخفية... لتدمير الأمة العربية

 



       

               الأيادي الخفية... لتدمير الأمة العربية


الحروب بالوكالة واستخدام الجماعات الإسلامية كأدوات لخدمة المشروع اليهودي: حماس، داعش، القاعدة، إلخ.


مقدمة

في تصريح مثير للجدل، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وجوب الاستعانة بجماعات مسلحة إرهابية لمواجهة حركة حماس في قطاع غزة، بما في ذلك ما يعرف بتنظيم "داعش".

هذا التصريح يسلط الضوء على استراتيجية قديمة تتجدد في السياسة الدولية، تعرف بـ "الحرب بالوكالة" (Proxy War)؛ وهي نمط من الصراعات المعقدة تدار من خلف الكواليس، عبر أدوات محلية تستخدم لتحقيق أجندات إقليمية أو دولية.


هذا البحث يهدف إلى تسليط الضوء على ملامح هذه الاستراتيجية، ويحلل مدى تورط قوى دولية وإقليمية، وبالأخص اليهود، في توظيف جماعات إسلاموية متطرفة كأدوات لتفتيت المجتمعات العربية وتقويض أي مقاومة وطنية مشروعة، مع دراسة حالتي "داعش" و"حماس" كنموذجين معاصرين.


تعريف الحرب بالوكالة

الحرب بالوكالة هي شكل من أشكال الصراع المسلح، حيث لا تكون الأطراف المحركة للصراع أطرافاً مباشرة فيه، بل تقوم بدعم وكلاء محليين – سواء جماعات مسلحة أو حكومات أو حركات تمرد – لتحقيق مصالحها بأقل تكلفة سياسية أو عسكرية ممكنة، ولإبعاد الشبهة عن المستفيد الحقيقي.

أبرز سماتها:


الداعمون الخفيون: وهم عادة قوى كبرى، توفر التمويل والتسليح والتخطيط والدعم الإعلامي.


الوكلاء المحليون: جماعات محلية أو إقليمية تنفذ الصراع على الأرض، وتستخدم كأداة في أيدي القوى الخارجية.


نماذج من الحروب بالوكالة في التاريخ المعاصر:


سوريا: تقاطعت فيها مصالح الولايات المتحدة، وروسيا، وإيران، وتركيا، ودول الخليج، عبر تمويل وتسليح لميلشيات مختلفة.


اليمن: حرب بين الحوثيين المدعومين من إيران، والتحالف العربي بقيادة السعودية.


أفغانستان (1980s): دعمت واشنطن مرتزقة عرباً (كانوا يطلقون عليهم لقب المجاهدين، وعند انتهاء دورهم صموهم بالإرهابيين) ضد الاتحاد السوفييتي.


اليهود وصناعة وتوظيف الجماعات الإسلامية:


اليهود في المشرق والمغرب يصنعون ويستخدمون أدوات متنوعة وجماعات متخفية وتنظيمات إرهابية لتنفيذ أجنداتهم.

فعلى سبيل المثال:

استخدام اليهود لمسلمين ضد مسلمين آخرين، أو لصهاينة متخفين ينتحلون أسماء وصفات مسيحية لاضطهاد المسلمين.


استخدمت النظم الاستخباراتية الغربية بقيادة اليهود ما يعرف بالجماعات "الإسلامية الجهادية" كأدوات في صراعات إقليمية، بل صنعتها وشجعت نموها وانتشارها لخدمة أجندات يهودية متعددة، أبرزها:


داعش:


بحسب العديد من الباحثين والصحفيين الاستقصائيين والأدلة والتصريحات: "تنظيم داعش نشأ بتخطيط استخباراتي دولي ويهودي، بالتعاون مع أنظمة عربية وإقليمية".


وتتعدد أهدافه:


نشر الإرهاب والفوضى.


تشويه صورة الإسلام على الصعيد الدولي.


محاربة الجماعات الوطنية التي ترفض التطبيع أو الهيمنة الغربية.


استخدامه كذريعة للتدخل العسكري المباشر في الدول العربية.


ملاحظة:


تنظيم داعش، والقاعدة، والإخوان المسلمون، والسلفيون، لم يهاجموا ولا لمسوا أي يهودي – مدنياً كان أو عسكرياً – في أي مكان في العالم، أو حتى في فلسطين المحتلة، فيما ارتكبوا مجازر بشعة بحق العرب والمسلمين والمسيحيين في العراق، سوريا، ليبيا، مصر، إلخ...


بل على العكس، جاءت تصريحات هذه التنظيمات الإرهابية ممدوحة لليهود، ووصفته بـ"أهل الكتاب"، وأنهم أقرب لهم من الشيعة والنصارى؛ وهذا يخالف العقيدة الإسلامية ونصوص القرآن.


قال الله تعالى في سورة المائدة (الآية 82):


﴿لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ۖ ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنّا نصارى ۚ ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون﴾

صدق الله العظيم.


حركة حماس:


رغم أنها تقدم إعلامياً كحركة مقاومة، إلا أن الوثائق والتحقيقات تشير إلى أن نشأتها ارتبطت بعلاقة معقدة مع أجهزة استخبارات إقليمية، وعلى رأسها الموساد الإسرائيلي، الذي سمح في البداية بتنامي قوة حماس لمواجهة منظمة التحرير الفلسطينية.


أهداف صناعة ودعم حماس:


ضرب التيارات الوطنية الفلسطينية (مثل حركة فتح والجبهة الشعبية).


تقسيم الشعب الفلسطيني على أساس أيديولوجي.


وصم المقاومة بـ"التطرف الإسلامي"، مما يفقدها الدعم الغربي.


استخدام وجود حماس كذريعة لتبرير الحصار والضربات العسكرية على الشعب الفلسطيني الأعزل؛ أي استخدام حماس كذريعة لضرب، وقتل، وذبح، وإبادة، وتهجير الفلسطينيين، كما يحدث في غزة.


ملاحظة:

يجب أن نفرق بين عناصر حماس المخدوعين ببعض زعمائهم، وبين الجواسيس والخونة الذين يديرون حماس، وعلى رأسهم الإخوان المسلمون، الذين حولوا قطر إلى أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة، ومركز للموساد، والتعاون التجاري بين إسرائيل وقطر. وطبعا خالد مشعل، (ومحاولة اغتياله من قبل الموساد ليست سوى مسرحية، تأليفاً وإخراجاً من مخابرات النظام الأردني والموساد، لتلميع صورته واحتمال اغتياله عند انتهاء دوره).

لكن، لماذا يسعى اليهود الآن إلى تصفية حماس؟


بعد أدائها لدورها في إضعاف الوحدة الفلسطينية، أصبحت الحركة "كرتاً محترقاً"، وكذلك فهذا بداية تنفيذ مشروع "مملكة إسرائيل الكبرى" فقط لليهود.


عملية "طوفان الأقصى" جاءت، وفق تقارير وتحليلات، في سياق خطير لا يمكن فصله عن ترتيبات استخباراتية أوسع (عبر قطر، والإخوان المسلمين، ودور مشبوه لخالد مشعل) بطلب من قيادة الموساد وأمان – المخابرات العسكرية الإسرائيلية.


يسعى اليهود اليوم إلى القضاء على كل المنظمات العربية وحركات المقاومة، تمهيداً لمشروع "التهجير الجماعي" ضمن مخطط "إسرائيل الكبرى".

(استشهد أكثر من 90 ألف فلسطيني، 80% منهم أطفال).


ملاحظة:

أي شيء يرمى بعد الاستخدام، وبالأخص الخونة والعملاء، "من باب: الذي ليس فيه خير لأمته ودينه، ليس فيه خير لأمة ولا دين آخر".


مراجع ومصادر:


التوراة، سفر التثنية 20:16

"وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك نصيباً فلا تستبق منها نفسة ما، بل تحرمها تحريماً."


حزقيال 9:5

"لأولئك في سمعي، اعبروا في المدينة وراءه واضربوا، لا تشفق أعينكم ولا تعفوا، الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء، اقتلوا للهلاك..."


سفر إشعيا 13:16

"يقول الرب: وتتحطم أطفالهم أمام عيونهم، وتنهب بيوتهم، وتفضح نساؤهم."


سفر هوشع 13:16

"يقول الرب: ... بالسيف يسقطون، تتحطم أطفالهم، والحوامل تشق."


سفر العدد 31:17-18

"فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال، وكل امرأة...

احرقوا المدن... واقتلوا كل شيء حتى الحيوانات."


استراتيجية تضليل الشعوب: من يقمع من؟


من أخطر أدوات الحروب بالوكالة، استخدام أفراد من نفس هوية الضحية (عرب أو مسلمون)، لتمرير قرارات ظالمة ومرفوضة ضد أبناء جلدتهم.


يحدث ذلك في دوائر الهجرة، والبلديات، والمنظمات الدولية، وبالأخص في أوروبا، وبريطانيا، وأمريكا (مثل منظمة العفو الدولية)، حيث يستخدم عملاء ناطقون بالعربية لتوصيل قرارات غربية أو يهودية الطابع، مما يرسخ وهم أن "العربي هو من رفض"، بينما القرار صادر عن مسؤولين يهود يكونون عادة وراء الستار.

أمثلة:


خيرت فيلدز، السياسي الهولندي اليميني المتطرف، من أب يهودي ألماني وأم يهودية من أصل إندونيسي، ثم يدعي المسيحية، ويقود حملات كراهية ضد المسلمين.


توظيف "عملاء مخابرات أجنبية عرب ومسلمين" في مناصب شكلية في منظمات وبلديات وأحزاب، لتنفيذ أجندات مضادة للعرب والمسلمين تحت غطاء "الحياد".


خاتمة: لماذا تفضل إسرائيل الحروب بالوكالة؟


تلجأ إسرائيل لهذا النمط من الحروب لعدة أسباب:


كل شعوب العالم تقف الآن مع الشعب الفلسطيني، وتندد بالمجازر الصهيونية بحق الأطفال والنساء والعجائز، لذلك كان لا بد من استخدام طرف ثالث ليقوم بالمهمة عنهم، لكي يُقال: "بينما المسلمون يقتتلون"، وذلك لتفريغ غضب العالم تجاه مجازر الصهاينة، وأيضاً لكونه طقساً دينياً يسمى: "الأفعى تأكل نفسها."


التنصل من مسؤولية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وقتل الأطفال والتهجير القسري:

تفويض أطراف أخرى لتنفيذ مهام الإبادة أو القمع يُبعد الأنظار عن دورها المباشر.


إخفاء جرائمها الإعلامية:

عبر دفع "داعش" أو "عناصر إجرامية" مع جيش الاحتلال ومخابراته لارتكاب الجرائم، بينما يظهر الجيش الإسرائيلي كمراقب محايد.


تفتيت الرأي العام العالمي:

حين يظهر الصراع على أنه "سني - شيعي" أو "مسلم ضد مسلم"، يُتخفف الغضب العالمي تجاه المجازر اليهودية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.


تنفيذ طقوس سياسية/دينية يهودية:

اليهود يطبقون أفكاراً ورموزاً دينية مثل "الأفعى التي تأكل نفسها"، كتشبيه للصراعات الداخلية في العالم الإسلامي.

هوامش ومصادر:


https://www.youtube.com/shorts/MxDlPCY7_Rs


https://www.youtube.com/watch?v=B2lwwpjOscs


https://www.youtube.com/watch?v=XirtcKAJ4oU


ملاحظة:

داعش تقاتل منذ فترة مع الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ولكن الجيش الاحتلالي الآن، مع داعش وبعض المجرمين، تجار المخدرات والمهربين، الذين يتعاونون مع الاحتلال، سيقاتلون سوياً لذبح الشعب الفلسطيني.

ولكن الإعلام لن يظهر جيش الاحتلال وهو يقتل الأطفال والنساء والعجائز، بل سيظهره على أنه يراقب فقط، كتضليل إعلامي منظّم.


ملاحظات بحثية:

هذا البحث يهدف إلى فضح جرائم اليهود ومخططاتهم العنصرية.

وأيضاً، يسعى هذا البحث إلى فهم آليات استغلال الجماعات العقائدية لأغراض استخباراتية، وجيوسياسية، ودينية.


كما يتناول البحث:

تحليل مفهوم الحروب بالوكالة وتوظيفها في الصراع العربي-اليهودي.


التركيز على الدور المشبوه لتنظيم داعش وحركة حماس، وعلاقتهما بالمخابرات الغربية والإسرائيلية.


الأبعاد الاستراتيجية والدعائية لهذا النوع من الحروب، وآثاره على المدنيين الفلسطينيين الأعزل.


تحليل دور الإعلام المضلل الذي لن يظهر جيش الاحتلال وهو يقتل الأطفال والنساء والعجائز، بل سيظهره على أنه يراقب فقط – "تضليل إعلامي منهج".


وأخيراً:

هذا البحث، وكل أبحاثي – كالعادة – تقدم تحليلاً صحفياً أكاديمياً يستند إلى مصادر ومعلومات موثقة.

ارجو مشاهدة هذا الفيديو:

https://www.facebook.com/61562771597762/videos/986000550272835/?idorvanity=1040888493578780&notif_id=1749322138464923&notif_t=video_processed&ref=notif




تعليقات

المشاركات الشائعة