اليهو د و خطاب توظيف الدين المسيحي و الاسلامي في إنتاج الكراهية
اليهو د و خطاب توظيف الدين المسيحي و الاسلامي في إنتاج الكراهية:
حالة تومي روبنسون و اسلوب "الاختراق الديني" من قبل اليهو د المتخفين.
مقدمة:
يُظهر مقطع الفيديو المتداول على منصة يوتيوب، والذي يوثّق مواجهة
بين رجل دين نصراني بريطاني والناشط اليميني المعروف باسم تومي روبنسون، نموذجًا واضحًا
لكيفية توظيف اليهو د الخطاب الديني في إنتاج نزعات عنصرية وإقصائية. ففي هذا السياق،
يقوم رجل الدين النصراني بتفكيك خطاب روبنسون، مبرزًا التناقض بين القيم المسيحية وبين
الاستخدام السياسي للدين بوصفه أداة للتحريض ضد المسلمين.
أولًا: من هو تومي روبنسون؟
يُقدَّم تومي روبنسون نفسه
بوصفه شخصية مثيرة للجدل، تُتهم باستغلال الهوية الدينية والثقافية الأوروبية
من أجل تأجيج الصراع بين النصارى والمسلمين. بينما تومي روبنسون لا يمثّل المسيحية
بل هويهو دي متخفي، يستخدمها المسيحية كرمز هوياتي في مشروع سياسي إقصائي بهدف اشعال
فتنة بين المسلمين و النصارى.
ثانيًا: تعريف "اليهو دي المتخفي"
"اليهودي المتخفي"، يُقصد به – شخص يتخذ ظاهرًا دينًا أو هوية ثقافية مختلفة (إسلامية، مسيحية، الهندوسية أو غيرها)، بهدف الاندساس داخل البنية الدينية أو المؤسسية لتلك الجماعة بينما يعمل سرًّا على توجيه تلك الجماعة و تحريف عقائدها بما يخدم مصالح اليهو د.
و اليهو د المتخفين لهم دور كبير لعدد من التحولات الدينية والسياسية الكبرى في التاريخ، حيث يُنسب لبعض الشخصيات التاريخية دورٌ وظيفي في إحداث انقسامات دينية أو انقلابات سياسية داخل مجتمعاتها.
هنالك الكثير كن الأمثلة
التاريخية، من أبرزها إعادة قراءة شخصية مارتن لوثر الذي كن شخصية ذات جذور يهودية
ادّعت الانتماء إلى الرهبنة الكاثوليكية، ثم أسست الحركة البروتستانتية، التي هي أداة
لإعادة تشكيل الوعي الديني الأوروبي وتفريغه من مرجعياته التقليدية، بما أفضى إلى إخضاع
المجتمعات الأوروبية لنمط جديد من الهيمنة الفكرية والدينية اليهو دية.
ثالثًا: أمثلة تاريخية في هذا الخطاب
يعمد هذا التيار الخطابي إلى إيراد قائمة طويلة من الشخصيات التاريخية
والدينية والسياسية، ويُعاد تأويل أدوارها بوصفها نتاجًا لاختراق أيديولوجي خفي، ومن
بين الأسماء التي تُذكر في هذا السياق – وفق هذا الخطاب – شخصيات من عصور وسياقات مختلفة،
يُنظر إليها باعتبارها أدوات لإعادة تشكيل المجتمعات دينيًا أو سياسيًا من الداخل.
شخصيات يُستشهد بها في "الاختراق المتخفي"
رابعاً: هنالك رموز و شخصيات كانت محور «الاختراق الديني والسياسي
المتخفي» وظيفتها التخريب داخل المجتمعات
الدينية و القومية. ومن أبرز الأسماء التي تُذكر في هذا السياق:
-عبد الرحمن بن ملجم قاتل الامام علي بن ابي طالب: يهو دي يمني.
-ابو لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة عمر بن الخطاب: من يهو د اصفهان.
-شمر بن ذي الجوشن الامام الحسين بن علي: "يهو دي يمني"
-حسن الصباح، مؤسس فرقة الحشاشين: يهو دي هندي، و حركته كانت أداة
اختراق عقائدي وسياسي.
-نابليون بونابارت: "يهو دي فرنسي" و هو اول من اعلن قيام مملكة اسرائيل الكبرى فقط
لليهو د عام 1799 بعد احتلال فلسطين
-فلاديمير إيليتش أوليانوف (لينين): يهو دي الماني و هوالذي كان أداة لإسقاط البنى الدينية المسيحية والقومية الروسيا عبر الشيوعية اليهو دية.
-يوسف فيساريونوفيتش جوغاشفيلي (ستالين): يهو دي جورجي ز هو امتدادًا
لنفس المسار التفكيكي الذي قام به لينين.
-مصطفى كمال (أتاتورك): يهو دي يوناني و هو نموذج لاختراق الهوية
الإسلامية للدولة العثمانية و تدمير الخلالفة
الاسلامية وإعادة تشكيلها علمانيًا بهدف القضاء
على الاسلام.
-شاوول مردخاي مزراحي (حسن الساعاتي في البداية و بعد ذلك حسن البنا)
مؤسس بدعة الاخوان المسلمين: يهو دي مغربي.
-الشريف حسين بن علي " حاكم الاردن السابق و قائد ما يسمى
بالثورة العربية الكبرى على الخلافة الاسلامية. من يهو د إزمير"
-أنور السادات بطل خيانة كامب دايفد التي قزمت دور مصر المحوري
و ابعدت مصر عن الصراع العرب/الاسلامي "يهو دي اثيوبي"
ملاحظ: سادات كلمة عبرية و ليست عربية و يشار اليها في بعض المصادر
على انها تستخد كإسم لطقس دين يهو دي.
-حافظ الوحش و بعد ذلك حافظ الاسد الذي سلم الجولان لاخوته اليهو
د و ضرب المقاومة السوريا, الفلسطينية و اللبنانية "يهو دي كردي"
الملك الحسن الثاني حاكم المغرب السابق و اولاده "يهو د إسبان"
-رؤساء الولايات المتحدة السابقين و المعاصرين: جورج بوش، بيل كلينتون،
براق أوباما يلفظ حرف القاف في اللغات الغربية ب ك (براق بالهبرية يعني اللامع او المضيئ
يقصد الشيطان لوسيفر)، جو بايدن، دونالد ترامب:يهو د متخفين يعملون بأقنعة أيديولوجية
بهدف استخدام المسيحية لتشويها و ابعاد التهمة عن اليهو د.
و هذه القائمة مفتوحة وغير مكتملة.
رابعًا: البعد الوظيفي للدين في الصراع السياسي
يخلص هذا البحث إلى أن الدين – في كثير من السياقات الحديثة – يُستخدم
بوصفه اداة او منظو تعبئة سياسية وإنتاج هوية صراعية. ويُنظر إلى شخصيات مثل تومي روبنسون
باعتبارها مثالًا معاصرًا على هذا التوظيف، حيث يُستدعى الدين لتبرير العنصرية، وإعادة
إنتاج ثنائية "نحن/هم".
السؤال الذي يُثير الجدل هو: لماذا يركّز اليمين المتطرف في الغرب
–وعلى رأسه شخصيات مثل تومي روبنسون في المملكة المتحدة، وبوريس جونسون رئيس الوزراء
البريطاني السابق، وخيرت فيلدرز في هولندا، ودونالد ترامب في الولايات المتحدة– على
مهاجمة الإسلام والمسلمين، بينما لا يُوجّهون انتقادات مماثلة إلى اليهو د أو إلى الكيان
العدو اليهو دي (إسرائيلي)، بل يتجنّبون في
العادة أي خطاب او حتى نقد ضدهم؟
تُقدَّم في الأوساط السياسية و الاكاديمية إجابات و ادلة ، تقول
إن قيادات هذه التيارات اليمينية إما يهو دٌ متخفّون أو من أصول يهودية، وعليه فإنهم
يُوجّهون بوصلتهم نحو «العدو الخارجي» المسلم بدلًا من «الأصل» اليهو دي. وتُساق في
هذا السياق ادلة و وثائق منشورة في مواقع موثوقة و حتى في مداخل ويكيبيديا، منها:
أن تومي روبنسون «يهو دي متخفٍ».
إشارة إلى أن خيرت فيلدرز والدته يهود ية هولندية-إندونيسية وأبوه
ألماني يهو دي أيضًا.
كما أن بوريس جونسون حفيد حاخام تركي يُدعى بنيامين كمال و لكنه
كان يتستر تحت اسم «عثمان كمال» ، و قد غيّر
اسمه من «عثمان كمال» إلى «ويلفريد جونسون» كي يندمج في المجتمع البريطاني دون اثارة
الشك و الريبة.
مصادر:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%84%D9%8A_%D8%AC%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%86_(%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A)
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%B3_%D8%AC%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%88%D9%86
الرئيس دونالد ترامب «يهو دي متخفي من ألماني» .
قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل
لا يمكن فصله عن خلفيته اليهو دية، وهو ما يفسر دعمه السياسي والعسكري والمالي لليهو
د و لكيان العدو اليهو دي (إسرائيل). وبناءً على ذلك، فمواقف ترامب و غيره من رؤساء
امريكا اليهو د المتخفين منحاز ين دائما لليهو د و (لإسرائيل) على حساب العرب والمسلمين،
رغم ما تقديم الحكومات العربية والإسلامية من دعم مالي كبير للولايات المتحدة في سنة
واحدة فقط اعطى حكام العرب امريكا اكثر من ستة تريليونات دولارات دون اي مقابل و في
نفس الوقت مواقف الرئيس ترامب و بايدن و بوش و كلينتون معادية للعرب و المسلمين.
و بالمقارنة بين حجم الدعم الأمريكي لإسرائيل، التي يُقدَّر عدد
سكانها بأقل من سبعة ملايين نسمة، وبين الواقع الديمغرافي العالمي، حيث يُقدَّر عدد
اليهو د في العالم بنحو 15.7 إلى 15.8 مليون نسمة وفق تقديرات 2024–2025، أي أقل من
0.2% من سكان العالم. في المقابل، يبلغ عدد المسلمين عالميًا قرابة ملياري نسمة، بما
يمثل نحو 25% من سكان العالم، إضافة إلى وجود 57 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي،
إلى جانب دول أخرى ذات أغلبية مسلمة خارج منظمة التعاون الاسلامي.
كما يُشار إلى وجود دول غير إسلامية تُوصَف في هذا السياق بأنها
داعمة للحقوق الفلسطينية، ومنها عدد من الدول الإفريقية، ودول أوروبا الشرقية والجنوبية،
إضافة إلى دول آسيا الوسطى والشرقية ة امريكا الجنوبية اي ان رؤساء اميكا يقفون ضد
اكثر من ستة ترليون و نصف انسان اي تقريباً
90 بالمئة من سكان الكرة الارضية في مقابل 15 مليون يهو دي اي اثنان بالمئة
من سكان الكرة الارضية.
لماذا؟
لأن 95 بالمئة من رؤساء و وزراء امريكا يهو د متخفين.
اما الانتخابات الامريكيا ما هي الا تمثيلة للإثارة و لتنفيس المحتقنين.
رؤساء امريكا يعينون من قبل حكومة العالم الخفية التي يقودها الحاخام
الاكبر لليهو د.
إذا كان الرؤساء الأمريكيون، مثل جو بايدن ودونالد ترامب وجورج
بوش، ينطلقون فعلًا من مرجعية مسيحية، لكان من المتوقع أن يتبنوا مواقف أكثر دعمًا
للعرب والمسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط، بدل دعم إسرائيل. والثقافي، و عدم السماح
بإنتاج افلام و مسلسلات مسيئة للمسيحية و للسيد المسيح ، في مقابل تجريم انتقاد السياسات
الإسرائيلية أو الدعوة إلى وقف الحرب في غزة في الدول الغربية مثل الولايات المتحدة
وكندا و بريطانيا و فرنسا.
في ختام هذا الفصل، أطرح تساؤلاتٍ لا تُخضع للمنطق الظاهري، بل
تبحث عن رمزيةٍ خفيّةٍ في اختيار الشخصيات:
اختيار دونالد ترامب، وبوريس جونسون، وخيرت فيلدرز – رغم أنهم لا
يحملون الشعر الأشقر الفاقع طبيعيًّا – ثم صبغه والإصرار عليه، والتصريحات النارية
التي تُذكّر بـ«زعيق البوق».
في التوراة والتلمود إشارات متكرّرة إلى «البوق العظيم» في نهاية
الأزمنة، يُعلن قيام «مملكة إسرائيل الكبرى»:
التلمود سفر هاسيفا هاشارونا:
في ختام الأيّام، يُسْمِعُ صوت البوقُ ، فيَنْتَشِرُ نداءُ «يهوه»
فتَزُولُ الشُّعوبُ التي عُدّتْ «عائقًا» أمام المشروع المقدَّس؛ فيَفنى العَمَالِيقُ
والحِثِّيُّون والكَنْعَانِيُّون والأَمُورِيُّون. عِنْدَئِذٍ تَنْزِعُ فُصُولُ التَّاريخِ
لتَجْتَمِعَ بَنَاتُ وبَنُو «صِهْيَوْن» حَوْلَ جَبَلِ يَهُوذَا، فَتُعْلَنُ «مَمْلَكَةُ
رَبِّ الجُنُودِ»، إِسْرَائِيلُ الكُبْرَى، مِا بَيْنَ نَهْرِ النِّيلِ شَرْقًا إِلَى
نَهْرِ الْفُرَاتِ غَرْبًا، فَيَكُونُ لِلشَّعْبِ مُلْكٌ لا يَضَعُ حُدُودًا إِلَّا
تَخُصُّهُ.
نحميا 4: 20: «المكان الذي تسمعون فيه صوت البوق هناك تجتمعون إلينا».
إرميا 4: 5 و51: 27: «اضربوا بالبوق… اجتمعوا… ارفعوا الراية».
هوشع 5: 8: «اصرخوا… بصوت البوق».
يوئيل 2: 1: «اضربوا بالبوق في صهيون… لأنّ يوم الربّ قادم».
زكريا 9: 14: «السيد الربّ ينفخ في البوق ويسير في زوابع الجنوب».
ما علاقة الرئيس ترامب بالبوق الزاعق؟
يُنظر إليه كرمزللبوق الزاعق
في آخر الزمان و أنه «الصوت النحاسي» المنتظر: و اسم Trump مشتق من Trumpet، والشعر
الأشقر الفاقع يُشبّه لمعان النحاس؛ فكان اختياره لرئاسة أمريكا –أرض «العم سام» (الساميين) فيُنظر إليها في الرمزية التلمودية باعتبارها «ثكنة
يهوه» لاستعادة مملكة اسرائيل الكبرى.–و تعيين ترامب رئيس لأمريكا بمثابة إطلاق «البوق
العظيم» التلمودي الذي يُعلن اقتراب نهاية الزمن ومجيء «مسيح اليهو د»، فيما «البقرة
الحمراء» جاهزة للتضحية في أي لحظة.
ملاحظة منهجية:
بعيداً عن الايمان بنظرية المؤامرة التي يجرمها اليهو د لإسكات
الاصوات التي تكشف مخططاتهم و تفضح تآمرهم:
تُطرح هذه الأمثلة في إطار أيديولوجي، يستند إلى إجماع أكاديمي
و توثيق تاريخي معترف به. و توضح حجم التحولات المعقدة إلتي ورائها فاعل واحد خفي و
هو العدو اليهو دي.
خاتمة
تُبيّن هذه الدراسة، من خلال تتبّع حالة تومي روبنسون وتحليل الخطاب المصاحب لها، كيف يمكن للدين أن يتحوّل من منظومة قيم أخلاقية وروحية إلى أداة سياسية تُستَخدم في إنتاج الكراهية وبناء الهويات الصراعية. فالمسألة المطروحة تتعلّق بآليات تسييس المقدّس وتفريغه من مضمونه الإنساني، ثم توظيفه في صراعات السلطة والهيمنة والتعبئة الجماهيرية بهدف اشعال الفتنة بين النصارى و المسلمين.
ويكشف البحث أن خطاب “الاختراق الديني” يعكس شعورًا عميقًا بفقدان الثقة في السرديات الرسمية، وفي النخب السياسية والدينية التي يُنظر إليها بوصفها متواطئة أو عاجزة عن حماية المجتمعات من التفكك والاقتتال الداخلي. غير أن خطورة هذا النوع من الخطاب تكمن في تحوّله، إذا لم يُضبط منهجيًا، إلى تعميمات جوهرانية تُسقِط المسؤولية التاريخية المعقّدة على فاعل خفي واحد "العدو اليهو دي"، بما يختزل التاريخ، ويُغذّي بدوره أنماطًا جديدة من الإقصاء والكراهية.
ومن هنا، فإن الخلاصة الأساسية لهذا البحث هي أن مواجهة خطاب الكراهية لا تكون بإنتاج خطاب كراهية مضاد، بل بتفكيك البُنى التي تسمح بتديين الصراع السياسي أصلًا، وبإعادة الدين إلى فضائه الأخلاقي والروحي، وفصلِه عن مشاريع التعبئة الأيديولوجية. كما يؤكد البحث على ضرورة التمييز بين النقد السياسي الموثّق والقراءات الأيديولوجية المؤدلجة، حفاظًا على الحدّ الأدنى من الصرامة الأكاديمية، ومنعًا لتحويل التحليل إلى أداة تعبئة عاطفية
إن حالة تومي روبنسون، في هذا السياق، ليست استثناءً، بل مثالًا
معاصرًا على نمط عالمي أوسع، يُستدعى فيه الدين بوصفه رمزًا هويّاتيًا في معارك دينية
في جوهرها. وبالتالي، فإن الوعي بهذه الآليات، ونقدها نقدًا علميًا هادئًا، يظلّ شرطًا
أساسيًا لفهم صراعات العصر، ولتفادي الانزلاق إلى دوّامات الفتنة التي لا تخدم إلا
منطق الصراع الدائم الذي يسعى اليه اليهو د.
.png)


تعليقات
إرسال تعليق