كل شيء عند اليهود ينطلق من العقيدة
حينما اراد العدو الصهيوني إقامة سفارة
في القاهرة
أصر اليهود على أن يكون موقع السفارة
على الجهة الغربية من النيل .... لماذا
؟
لأن حدودهم تنتهي عند الضفة الشرقية
ولذلك رفض اليهود إقامة السفارة على
الضفة الشرقية
وأصروا على أن تكون على الضفة الغربية
إحتراما لعقيدتهم في أن حدود إسرائيل
الكبرى
عند الجهة الشرقية من النيل
وحين دخلت بعض كتائب الجيش الصهيوني
في أرض سيناء عام 1948م
وقفت السيارة الأولى وفيها نسخة كبيرة
من التوراة
وهبط الضباط والجنود من السيارات
وقبلوا تراب سيناء قبل أن
يجتازوها
لأنهم يعتبرون سيناء ملكا لهم
والقيادة العسكرية تراعي تعاليم الدين
مراعاة دقيقة
فهم يضعون في كل دبابة نسخة من التوراة
ويعينون لكل كتيبة واعظا دينيا
يحرضهم على القتال ويمنيهم بالجنة
ولا يبدأون القتال مطلقا يوم السبت
ويؤيد ذلك ما جاء على لسان "بيجين"
في أثناء الغزوة الدموية على لبنان :
إن طائرات العال لن تحلق يوم السبت
احتراما لهذا اليوم المقدس
ويتفاءلون بيوم الإثنين ، كما كان يفعل
أنبياؤهم
ويطلقون على معاركهم اسماء ترتبط
بالدين :
فحرب 48 أطلقوا عليها :
حرب التحرير أي تحرير أرض إسرائيل
وحرب 67 أطلقوا عليها حرب الأيام الستة
رغم أنها لم تكن ستة أيام
ولكن لأن النبي يوشع شن حرب الستة ايام
على أعدائه يوم الإثنين
وظل يحاربهم إلى أن حل مساء الجمعة
فطلب من الله أن يؤخر غروب ذلك اليوم
حتى يجهز على أعدائه قبل أن يبدأ يوم السبت
وانظر إلى أثر العقيدة اليهودية على
اليهود
من الناحية الإجتماعية
لقد اثرت العقيدة الدينية في الناحية
الإجتماعية
تأثيرا كبيرا إلى حد الالتزام
بمباديء التوراة والتلمود من قبل الشعب
على جميع المستويات حكاما ومحكومين
فعقيدة السبت عندهم مقدسة
حيث تتوقف في ذلك اليوم جميع الأعمال
والدوائر الرسمية وغير الرسمية
ويلتزم بها الرئيس كما يلتزم بها الفرد
فقد سار بن غوريون في جنازة ديجول 8
ساعات
على قدميه ورفض ان يركب السيارة
لالتزامه بعقيدة السبت
وكذلك حصل مع بيجين في جنازة السادات
وقد طلب اليهود تقديم اجتماع فك
الارتباط
بين القوات المصرية والإسرائيلية
إلى
الساعة 12 ظهر يوم الجمعة
بدلا من مساء ذلك اليوم
لأنه بداية يوم السبت عندهم ..فأجيب
طلبهم
وعقد الاجتماع في الساعة 12 ظهر الجمعة
في الخيمة 101
وهو وقت صلاة الجمعة عند المسلمين !!!
وهذا يحدث بالطبع عند اليهود
أصحاب العقيدة المحرفة
والملعونيين من قبل رب العالمين في
القرآن
اما
اهل الإسلام الدين الحق
فإن
سر هزائمهم المتعددة
هو عكس ما يفعله اليهود تماما
في التمسك بباطلهم
بقدر بعدنا نحن عن ديننا الحق الذي لا
حق بعده
سر
هذه الهزائم يتجلى في هذه الصورة
بوضوح
.
المرجع :
كتاب التربية اليهودية في فلسطين
المحتلة صــ 65
كتاب صراعنا مع اليهود في ضوء السياسة
الشرعية –
دكتور محمد عثمان بشير .. صــ 87 ، 88
كتاب تذكير النفس بحديث القدس واقدساه –
سيد حسين العفاني
تعليقات